مسحة الحلق أو فحص مسحة الحلق هو أحد الفحوصات المخبرية الشائعة والتي تستخدم لتشخيص الالتهابات البكتيرية، وتشمل هذه الالتهابات التهاب الحلق، والتهاب الرئة، والتهاب اللوزتين، والسعال الديكي. يُمكّن هذا الفحص من الكشف عن وجود الميكروبات (الجراثيم) في الحلق والتي ينتج عنها الالتهابات.
- أهمية فحص مسحة الحلق وأسباب إجراؤه
- كيفية إجراء فحص مسحة الحلق
- التحضير للفحص
- البدء بالفحص
- فحص العينة
- نتيجة فحص مسحة الحلق
- مضاعفات فحص مسحة الحلق
أهمية فحص مسحة الحلق وأسباب إجراؤه
تحدث بعض حالات التهابات الحلق نتيجة للفيروسات، ويختفي الفيروس عادةً خلال أيام قليلة دون الحاجة لأي علاج. ولكن، تنتج بعض الحالات بسبب العدوى البكتيرية وعندها يصبح من الضروري إجراء فحص مسحة الحلق لتحديد نوع البكتيريا المسببة وبالتالي وصف العلاج المناسب للقضاء عليها.
يقوم الطبيب بشكل عام بإجراء فحص مسحة الحلق إذا كان المريض يعاني من أعراض تشير إلى التهاب الحلق أو الالتهابات الأخرى وتشمل هذه الأعراض:
- الاحمرار.
- التورم.
- الصديد أو القيح.
- ظهور بقع حمراء في سقف الفم.
لا تشير هذه العلامات إلى ما إذا كانت العدوى فيروسية أو جرثومية، لذلك من الضروري استخدام مسحة الحلق لتحديد ذلك.
يمكن تشخيص بعض الأمراض باستخدام فحص مسحة الحلق مثل:
- بكتيريا الحلق (Strep Throat).
- الحمى القرمزية.
- مرض القلاع.
- الخناق (diphtheria).
- السعال الديكي.
كيفية إجراء فحص مسحة الحلق
يتم إجراء فحص مسحة الحلق للتعرف على الجراثيم التي قد تسبب الالتهابات في الحلق، ويستخدم غالباً لتشخيص بكتيريا الحلق. يتضمن إجراء هذا الفحص ما يلي:
التحضير للفحص
- تجنب استخدام غسول الفم المطهر قبل إجراء الفحص.
- إخبار الطبيب في حال تناول أية مضادات حيوية لأن ذلك قد يؤثر على نتائج الفحص.
- إذا كان طفلك يخضع للفحص، حاول مساعدته على البقاء ساكناً قدر المستطاع.
البدء بالفحص
- يطلب الطبيب من المريض فتح فمه وإمالة رأسه إلى الخلف ليتمكن من رؤية الجزء الخلفي من الحلق بشكل أفضل.
- يمرر الطبيب قطعة قطن معقمة عبر الجزء الخلفي من الحلق واللوزتين وأي مناطق أخرى مصابة بالعدوى، بهذه الطريقة يتم تجميع عينة من الإفرازات والبكتيربا الموجودة في الحلق.
فحص العينة
- تؤخذ العينة إلى المختبر ثم توضع على طبق يحتوي على بيئة مناسبة لنمو البكتيريا وبالتالي يسمح لأي بكتيريا عليه بالنمو، وتسمى هذه العملية زراعة البكتيريا.
- لا يعتبر الحلق منطقة معقمة حيث توجد به البكتيريا عادةً بشكل طبيعي. لذلك إذا أثبت الفحص وجود البكتيريا ليس من الضروري أن تكون ممرضة أو تكون السبب في الحالة المرضية للمريض. يتم إجراء اختبارات كيميائية على العينة من أجل تحديد تواجد أي بكتيريا ضارة، وتحديد نوع البكتيريا الموجودة.
- تستغرق عملية نمو البكتيريا بضعة أيام ليتم بعدها الحصول على النتائج وتحليلها.
- بعد تحديد نوع البكتيريا الموجودة، يتم تعريضها لعدة مضادات حيوية ومن ثم مراقبة نمو البكتيريا وتحديد أفضل مضاد حيوي.
نتيجة فحص مسحة الحلق
- تكون نتائج مسحة الحلق جاهزة خلال يومين إلى خمسة أيام، و بمجرد أن يتم نمو البكتيريا بعد زراعتها وتحليل النتيجة ييقوم الطبيب بإخبار المريض بها.
- إذا كانت حالة المريض صعبة، قد يقترح الطبيب استخدام مضاد بكتيري يقضي على عدد كبير من أنواع البكتيريا إلى حين ظهور النتيجة.
- تكون نتيجة الفحص إما إيجابية أوسلبية.
- إذا أعطى فحص مسحة الحلق نتيجة سلبية فإن ذلك يعني خلوّ الحلق من البكتيريا، ولكن هذا لا ينفي وجود الفيروس كسبب للمرض وأعراض المريض.
- قد تكون نتيجة الفحص إيجابية، وتعني النتيجة الإيجابية وجود بكتيريا تسبب التهاب الحلق أو مرض بكتيري آخر من الأمراض المذكورة سابقاً.
- في حال إثبات الفحص لوجود بكتيريا في مسحة الحلق، يمكن استخدام العينة المأخوذة مسبقاً لتحديد نوع البكتيريا التي تسبب الالتهاب ومن ثم تحديد العلاج اللازم تبعاً لنوعها.
مضاعفات فحص مسحة الحلق
لا توجد أي مخاطر أو مضاعفات مرتبطة بالفحص، باستثناء الانزعاج اللحظي أو الشعور بالرغبة في التقيؤ أو السعال والذي يزول مع انتهاء الفحص. يساعد بقاء المريض ساكناً على حصوله على أفضل نتيجة وأقل ألم.