انسداد الأنف هو انسداد الممرات الأنفية الناجم عن تورم الانسجة المُبطنة لتجويف الأنف مما يؤثر على سلامة تدفق الهواء عبر الأنف أثناء عملية التنفس، يُعد انسداد الأنف اضطراباً شائعاً يُعاني منه العديد من الأشخاص حول العالم وقد تتكرر اصابة البعض به وقد يؤثر الانسداد في احدى فتحتي الأنف أو كليهما.
تمتاز معظم حالات انسداد الأنف بكونها مؤقتة وقد ترتبط بالعوامل التالية:
يُعد التهاب الانف الارجي (بالانجليزية: Allergic Rhinitis) من العوامل الشائعة المُسببة لانسداد الانف الذي تظهر أعراضه على شكل عُطاس عند التعرض لمادة مثيرة للتحسس كالعطور أو الغبار أو شعر الحيوانات، ويمتاز التهاب الأنف التحسسي بشيوعه في المواسم الباردة، وكذلك في مواسم انتشار اللقاح، ويعاني المريض من سيلان وانسداد في الأنف، وقد يعاني أيضاً من حكة في الأذن.
الجيوب الأنفية هي تجاويف عظمية في الجمجمة تحيط بتجويف الأنف وتتصل به عبر قنوات ضيقة، والهدف منها هو تخفيف وزن الجمجمة و المساعدة على خروج الصوت عند النطق، إلا أنها مبطنة بنفس بطانة الأنف، مما يعني أنها تحتوي المخاط ويمكن لالتهابها أن يؤدي لانسداد الأنف. انسداد الأنف والصداع والسيلان هي من أهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
الحاجز الأنفي هو الجدار الغضروفي العظمي الذي يفصل تجويف الأنف لفتحتي المنخر، ويتسبب تعرض الأنف للإصابة في مرحلة الطفولة لميل أو إنحراف بسيط في هذا الحاجز مما يؤثر على سلامة عملية التنفس عند بلوغ سن الرشد .
زوائد في بطانة الجيوب الأنفية تتسبب بإغلاق المجاري التنفسية الأنفية.
في حال ظهور علامات وأعراض انسداد الأنف في وقت محدد من العام فقد يكون مُسببه فرط الحساسية أما اذا كان الانسداد في جانب واحد فقط فقد يكون المُسبب خلقياً كانحراف الحاجز الأنفي، أو تضخم اللحمية أو الزوائد الأنفية وفي هذه الحالة يكون الشخير هو العرض الرئيسي للانسداد الأنفي.
يعتمد علاج انسداد الانف على العامل المُسبب، فارتباط انسداد الانف بالتعرض لمصدر حساسية يستدعي تجنب المصدر المسبب للحساسية ويتم علاج المريض دوائياً بعقاقير دوائية متعددة، مثل:
وقد تساعد المشروبات الساخنة في التخفيف من انسداد الأنف، وذلك بشربها وباستنشاق البخار الصادر منها.
وذلك اعتماداً على توصية الطبيب، وفي الحالات المزمنة من الانسداد يلجأ الأطباء للتسخين أو الحرارة لخلق نسيج ندبي وفتح الممر الهوائي في الأنف.
اما اذا كان السبب خلقياً، كانحراف الحاجز الأنفي أو تضخم اللحمي، فيكون العلاج جراحياً.
يحذر الأطباء من فرط استخدام نقط أو بخاخات الأنف ويصفون ذلك بأنه ضار جداً، لتكونها من مواد قابضة للأوعية الدموية مما يزيد من فرصة تكرار انسداد الأنف، فضلاً عن أن فرط استخدام البخاخات قد يجعل منها عادة سيئة، ولذلك يُؤكد الأطباء على ضرورة استخدام البخاخات عند الإصابة بالزكام الحاد وفي مدة زمنية لا تتعدى خمسة أيام وبعد استشارة الطبيب.