تعرف بحة الصوت (بالانجليزية: Hoarseness) على أنها تغير غير طبيعي في الصوت، قد يتراوح بين تغيرات بسيطة غير ملحوظة في مستوى الصوت، إلى تغيرات شديدة قد تجعل من الصوت غير مسموع.
تعد بحة الصوت عرضاً وليس مرضاً بحد ذاته، حيث يتسبب به عدد من المسببات والحالات الصحية، وتختلف التغيرات الحادثة للصوت بحسب الحالة والمسبب، حيث يمكن أن يسمع الصوت على أنّه خشن أو ناعم، أو يسمع كأن الشخص يلهث أو يرتعش، أو قد يحدث تغيرات في مستوى ارتفاع الصوت أو في نغمته. قد يرافق أيضاً بحة الصوت الشعور بالألم أو التمزق في الحبال الصوتية (بالانجليزية: Vocal cord)، كما قد تظهر بعض الأعراض التي تدل على مسبب حدوث البحة، مثل الحمى، أو التهاب الحلق، أو السعال، وغيرها.
تحدث بحة الصوت عادةً نتيجة تهيج أو إصابة للأحبال الصوتية في الحنجرة، والذي قد يحدث نتيجة وجود مشاكل في الحنجرة نفسها، أو نتيجة مشاكل صحية أخرى. تتضمن أسباب بحة الصوت ما يلي:
يعتمد علاج بحة الصوت على المسبب الفعلي لتطور هذا العرض، حيث قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تسكين الحلق، إلا أنّه في أغلب الحالات قد يكون أخذ قسط من الراحة للجسم والصوت كافياً.
يتضمن علاج بحة الصوت ما يلي:
الذي يتضمن كلاً مما يلي:
حيث أنّ العمليات الجراحية قد تكون ضرورية في بعض الحالات مثل وجود الأكياس على الحبال الصوتية، أو الإصابات والجروح التي تؤثر على الحنجرة والحبال الصوتية، أو سرطان الحنجرة.
العلاج الصوتي (بالانجليزية: Voice therapy) أو التدريب الصوتي وهي مجموعة من التقنيات اللاجراحية التي تهدف إلى تحسين أو تعديل جودة الصوت، والتغيير من سلوك الحبال الصوتية لتحسين حالات صدمات أو إصابات الحنجرة. يتضمن العلاج الصوتي تمارين صوتية وجسدية مع تغيرات في سلوك الشخص، وغالباً ما تستمر الجلسات العلاجية مدة 30- 60 دقيقة أسبوعياً لمدة 8- 10 أسابيع، وتعتبر طريقة فعّالة في علاج بحة الصوت غير عضوية المنشأ، بالإضافة إلى بحة الصوت الناتجة عن أكياس الأحبال الصوتية.
يمكن اللجوء إلى بعض الوصفات المنزلية لتحسين بحة الصوت، وتعتبر هذه الوصفات علاجاً مساعاد لالتهاب الحنجرة والتي تعد أكثر أسباب تتطور بحة الصوت انتشاراً.
تتضمن الوصفات المنزلية لعلاج بحة الصوت ما يلي:
تساعد الغرغرة بالماء والملح على قتل الجراثيم الضارة والتقليل من الألم.
يمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب كبير من الماء الدافئ وتحريكه حتى يذوب، ثم الغرغرة بالمحلول أسفل الحلق، ثم بصقها والحرص على عدم ابتلاعها. قد لا تناسب هذه الطريقة الأطفال الصغار الذين قد لا يستطيعون القيام بالغرغرة كما يجب.
يمتلك خل التفاح خصائص مضادة للجراثيم تساعد على محاربة الأمراض المعدية.
يمكن إضافة ملعقة صغيرة أو ملعقتين من خل التفاح النقي غير المخفف إلى كوب صغير من الماء وشربها مرة أو مرتين يومياً، كما يمكن إضافة ملعقة صغيرة من عسل النحل لتحسين فاعلية ومذاق هذا المزيج. يمكن إضافة خل التفاح أيضاً إلى محلول غرغرة الماء والملح.
يساعد الشاي على ترطيب وتلطيف تهيج الحلق، كما تحتوي بعض الشايات العشبية، مثل شاي البابونج (بالانجليزية: Chamomile) على مضادات للأكسدة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة، بالإضافة إلى امتلاكها لخصائص مضادة للالتهاب.
ينصح بإضافة عسل النحل إلى الشايات لزيادة فاعليتها، حيث أن العسل يقلل من إنتاج المخاط ويساعد على علاج السعال، كما يمكن شرب العسل والماء الدافئ لوحدهما.
يصنع شاي الدردار الأحمر عن طريق طحن لحاء شجرة الدردار الأحمر (بالانجليزية: Slippery Elm) الجاف والذي يستعمل في العديد من وصفات الطب العشبي الهندي لعلاج التهابات القناة التنفسية العلوية، حيث يُدعى أنّه يغطي الحلق ويرطبه مما يسهل من عملية التحدث، وتتوفر ايضاً مستخلصات الدردار الأحمر على شكل مكملات غذائية.
يوصى بإضافة الليمون إلى شاي الدردار الأحمر، حيث أنّه يحتوي على فيتامين سي أحد مضادات الأكسدة القوية لزيادة وتقوية المناعة.
استعمل الزنجبيل منذ القدم لعلاج العديد من الأمراض وبالأخص التهاب الحلق والتهاب القناة التنفسية العلوية، حيث أنّه يساعد على إيقاف السعال الجاف المهيج للحنجرة، ويمتلك خصائص مضادة للجراثيم.
يمكن استعمال الزنجبيل عن طريق شربه على شكل شاي مسبق التحضير، أو تحضيره عن طريق إضافة الزنجبيل الطازج إلى الماء الساخن، أو تناوله مع الأطعمة المختلفة.
يمتلك الثوم خصائص مضادة للبكتيريا، ويمكن أن يساعد على التعافي من الالتهاب بشكل أسرع. يمكن تناول الثوم طازجاً أو مطبوخاً مع الوجبات، أو عن طريق المكملات الغذائية.
تحتوي الزيوت الأساسية على مركبات كيميائية تساعد في علاج العديد من المشاكل الصحية.
يستعمل زيت اليوكالبتوس الأساسي في التخفيف من إنتاج المخاط وترطيب وتلطيف تهيج الحلق، حيث يمكن استعماله عن طريق وضع 4- 5 نقاط من الزيت الاساسي في أجهزة التبخير، أو عن طريق وضع بعض النقاط على الوسادة لاستنشاق الرائحة أثناء النوم ليلاً.
يجب عدم تناول الزيوت الأساسية داخلياً.
يمكن الوقاية من بحة الصوت عن طريق اتباع بعض النصائح التي تشمل ما يلي: