الشخير حالة شائعة قد تصيب أي شخص، لكنها تنتشر في الغالب بين الرجال والأشخاص المصابين بالسمنة، وقد يتزامن الشخير في بعض الحالات مع انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة خطيرة تتطلب علاجاً بأسرع وقت.
يحدث الشخير نتيجة تضيق في المجاري التنفسية العليا، وهذا التضييق يؤدي إلى منع وصول قسم من الهواء المستنشق من الوصول إلى الرئة وكذلك يؤدي إلى ارتجاف في سقف الفم (Soft palate)، أو في البلعوم، أو
أعلى الحنجرة، ويؤدي إلى حدوث الأصوات المزعجة خلال النوم.
لا يكون الشخير خطيراً في أغلب الحالات، ولكن عندما يكون مصحوباً بانقطاع التنفس أثناء النوم فهو خطير ويحتاج علاجاً. للمزيد: الشخير
تتعدد أسباب الشخير، بعضها بسيط والبعض الآخر خطير، مثل:
إذا ترافق الشخير مع توقف التنفس المؤقت خلال النوم سوف يؤدي الى أعراض أخرى بالاضافه إلى صوت الشخير وهي:
قد يصاب الأطفال بالشخير أيضاً كالكبار، وقد يكون الشخير وحده، أو مصحوباً بانقطاع التنفس أثناء النوم. قد يصاب الأطفال أيضاً بأحد الأمراض أو الحالات الطبية المذكورة التي تؤدي إلى الشخير، أو قد يكون الطفل مصاباً بمتلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه (بالإنجليزية: Attension deficit Hyperactivity disorder)، أو من الزيادة المفرطة في الحركة.
تحدث مضاعفات الشخير نتيجة الإهمال في علاج الشخير، أو الاهمال في علاج أسباب الشخير، أو حدوث امراض وحالات طبية تؤدي إلى زيادة الشخير مثل السمنة وأسباب أخرى. أما المضاعفات فهي:
يعتمد نجاح العلاح على المسبب بالدرجة الأولى، ومن الضروري معرفة سبب الشخير، وما إن كان الشخير لوحده فقط او متصاحب مع توقف التنفس خلال النوم، فالتشخيص الدقيق هو أولاً اساس نجاح العلاج.
تتوفر عدة علاجات للشخير حسب نوعه والمنطقة التي يصدر منها الشخير، ويتم التشخيص بعد مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة والفحص الكامل مع ناظور الأنف والبلعوم، وخلاله يقوم المريض بأداء الشخير وكذلك القيام خلال اجراء المنظار بالتنفس مع غلق الأنف والبلعوم (بالإنجليزية: Mullers Manovers)، لرؤية مدى تضييق البلعوم او المجاري التنفسية العليا، وكذلك القيام بأخذ الأشعة في معظم الحالات.
تنتج معظم حالات الشخير حوالي (80%) عن ترهل أو هبوط سقف الفم (Soft Palate)، ويعالج بطريقة بسيطة وسريعة في العيادة تحت التخدير الموضعي وبدون جراحة، وكذلك دون دخول المستشفى،
ويستطيع المريض مغادرة العيادة بعدها والعودة إلى بيته او عمله وتناول الطعام والشراب بصورة طبيعية، وهذه الطريقة تتمثل في إحداث تغيير في سقف الفم من أجل التقليل من حركة سقف الفم أثناء النوم.
نسبة نجاح هذه الطريقة هي (80_90%) وفي بعض الحالات تكون اكثر من ذلك، ونسبة الإصابة الشخير بعد هذه المعالجة تكون من (5_10%)، ومن الممكن إعادة المعالجة في العيادة خلال خمس دقائق.
تستخدم الموجات الراديوية، أو الليزر، أو طريقة الكي لإجراء هذه العملية البسيطة، وتعتبر طريقة المعالجة أهم من الجهاز الذي يستعمل في المعالجة.
هناك طرق أخرى تجرى تحت التخدير الموضعي، ولكن تأثير هذه الطرق أقل فعالية من الطريقة الجديدة.
أما بالنسبة للشخير مع توقف التنفس المؤقت خلال النوم فيعالج بالجراحة، ولكنه يحتاج إلى التخدير العام، ونسبة رجوع الشخير حوالي (30%). أما الطريقة السريعة المبتكرة فهي في عشرة دقائق وتحت التخدير الموضعي ودون أي جراحة.
من الجدير بالذكر أنه يجب علاج الحالات او الامراض او السمنة اولاً قبل علاج الشخير، فقسم من المرض يمكن علاجه بتقليل الوزن مثلاً، وهذا يعتمد على نوع الشخير ومكان صدوره، والمتصاحب مع بعض الامراض التي ذكرت في هذا المقال