فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A)، هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وهو مهم للعديد من الوظائف الجسدية، بما في ذلك تحسين الرؤية، وتعزيز المناعة، والحفاظ على صحة البشرة.
يوجد نوعان من فيتامين أ، وهما:
يمكن التعرف على نقص فيتامين أ في الجسم من خلال مجموعة من العلامات والأعراض، وتشمل:
يعتبر فيتامين أ من أهم الفيتامينات لإنشاء وإصلاح خلايا الجلد، كما أنه يساعد على محاربة الالتهاب، وفي حالة نقص فيتامين أ بالجسم، فيمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل جلدية عديدة مثل الأكزيما، وهي حالة تسبب جفاف الجلد، والحكة، والالتهاب، كما أن نقص فيتامين أ يتسبب بشكل عام في جفاف الجلد وتشققه.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ في الجسم إلى مشاكل العين وتدهور الرؤية، إذ أنه يؤثر على مستقبلات الضوء في شبكية العين والخلايا الأخرى في العين، وقد يتسبب هذا في فقدان الرؤية بمرور الوقت.
ويعتبر جفاف العين وعدم القدرة على إنتاج الدموع من العلامات الأولى لهذه المشكلة، وقد يصل الأمر لمشاكل صحية أخرى ناتجة عن جفاف العين في حالة عدم إمداد الجسم بحاجته من فيتامين أ وفقاً لوصف الطبيب.
يمكن أن تؤدي انخفاض مستويات فيتامين أ في الجسم إلى الإصابة بالعمى الليلي، وهي مشكلة صحية تعني عدم القدرة على الرؤية بوضوح في الظلام.
ترتبط كثير من مشاكل الحمل بنقص فيتامين أ للجسم، إذ أن نقصه في الجسم يمكن أن يسبب العقم لدى الرجال والنساء، وفي حالة حمل المرأة، فيمكن أن يتسبب نقص فيتامين أ في مشاكل النمو السليم لدى الجنين، وقد يزيد من فرص الإجهاض، ولذلك يجب على المرأة الحامل أن تقوم بإجراء فحص فيتامين أ للتأكد من أن مستوياته جيدة في الجسم.
يؤدي نقص فيتامين أ في الجسم إلى مشاكل صحية للطفل ومنها تأخر النمو وعدم تطور الجسم بصورة صحيحة، حيث أن له تأثير كبير على النمو، ولذلك يجب أن يتناول الطفل الأطعمة الغنية بفيتامين أ التي تضمن الحفاظ على نموه السليم.
تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى في الجهاز التنفسي وخاصة التهابات الحلق أو الصدر في حالة نقص فيتامين أ في الجسم، حيث يؤدي إلى تكرر العدوى، وهذا يعني أن فيتامين أ يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي ووقايته من الإلتهابات، وقد يصف الطبيب مكملات فيتامين أ لعلاج هذه المشكلات الصحية.
يساعد فيتامين أ على تعزيز تكوين الكولاجين في الجسم، وهو ضروري للحفاظ على صحة البشرة ووقايتها من المشكلات المختلفة، كما أن فيتامين أ يساعد على سرعة التئام الجروح التي تصيب الجلد، وبالتالي فإن نقصه في الجسم قد يسبب صعوبة وبطء التئام الجروح.
يعمل فيتامين أ على تحسين خلايا الجلد ومحاربة الالتهابات، وبالتالي فإن انخفاض مستوياته في الجسم يمكن أن يزيد فرص الإصابة بحب الشباب والبثور، ويستخدم فيتامين أ في تصنيع علاجات حب الشباب المختلفة، حيث أنه فعال في القضاء على مشاكل البشرة.
يتأثر الجهاز المناعي في الجسم بنقص فيتامين أ، إذ أنه لا يقدر على مقاومة العدوى التي تهاجم الجسم، وبالتالي تزداد احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن التهاب مختلف أجهزة الجسم مثل التهاب المفاصل وغيرها، وسوف يجد الجسم صعوبة في مكافحة العدوى.
على الرغم من أهمية فيتامين أ للصحة، إلا أن زيادة مستوياته في الجسم قد يسبب تخزين كميات زائدة من فيتامين أ في الكبد، وتراكم فيتامين أ مع مرور الوقت ضار إلى حد الإصابة بسمية فيتامين أ، والتي قد تنتج عن تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية لهذا الفيتامين. ويمكن أن يسبب ارتفاع مستويات فيتامين أ بعض الأضرار الصحية، مثل:
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع فيتامين أ إلى بعض الأعراض المزمنة، مثل:
هناك أيضاً بعض المضاعفات الخطيرة المحتملة لزيادة فيتامين أ، وتشمل:
يمكن أن تؤثر زيادة مستويات فيتامين أ في الجسم على صحة الحامل والجنين، وتزيد من فرص ظهور العيوب الخلقية والتشوهات، وقد يؤدي إلى مشاكل في عين الطفل والجمجمة والرئتين والقلب. لذلك يجب عدم تناول مكملات فيتامين أ إلا بوصف الطبيب و الإلتزام بالجرعات المحددة التي يحتاجها الجسم، ويمكن الحفاظ على مستويات فيتامين أ في الجسم من خلال تناول الأطعمة الغنية به.
تساعد بعض الطرق في تحسين مستويات فيتامين أ في الجسم، وتتمثل في:
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ
فيما يلي أبرز المصادر الغنية بفيتامين أ:
يتوفر فيتامين أ في مجموعة من المصادر الحيوانية، مثل: كبد البقر، وسمك السلمون، وسمك الماكريل، والبيض، وزيت السمك.
يتوفر أيضاً فيتامين أ في مجموعة من الخضروات، وأبرزها البطاطا الحلوة، والقرع، والكرنب، واللفت، والجزر، والفلفل الأحمر الحلو، والسبانخ، والخس والخضروات الورقية بشكل عام.
هناك فواكه غنية بفيتامين أ، مثل: المانجو، والكنتالوب، والجريب فروت، والبطيخ، والبابايا، والمشمش، واليوسفي، والبرتقال، والنكتارين، والجوافة.
تناول الأطعمة التي تحسن من الجسم لفيتامين أ
يعد فيتامين أ من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وبالتالي فإن إضافة القليل من الدهون إليه يساعد على تحسين امتصاصه في مجرى الدم.
تحتوي مصادر فيتامين أ الحيوانية على نسبة جيدة من الدهون، وهذا يعني سهولة امتصاصها، ولكن في حالة تناول المصادر النباتية لفيتامين أ مثل الخضروات، فيمكن إضافة قليل من الزيت إلى طبق السلطة الخضراء لتحسين امتصاص هذا الفيتامين.
تختلف حاجة الجسم لفيتامين أ يومياً وفقاً للمرحلة العمرية، وهي كالتالي: