7 علامات تدل على نقص الفيتامينات في الجسم

7 علامات تدل على نقص الفيتامينات في الجسم

7 علامات تدل على نقص الفيتامينات في الجسم

يقوم جسم الإنسان كل يوم بملايين العمليات الحيوية، من إعادة تصنيع خلايا البشرة، والعظام والعضلات، إلى تصنيع كريات دم جديدة. ويرسل مئات المئات من الرسائل العصبية لمختلف أنحاء الجسم لإتمام وظائف معينة، إضافة إلى العديد من العمليات اليومية الصغيرة التي يعد إنجازها أساساً لبقاء الإنسان بصحة ومظهر سليمين ويستطيع القيام بالمهمات العقلية والبدنية بصحة وعافية.

لكن يحتاج الجسم لإتمام كل هذه الوظائف مواد خام أساسية من بروتينات، وماء، واكسجين، ومعادن، وفيتامينات، وسكريات، وغيرها من العناصر التي يشكل وجودها الوقود الخام للجسم لكي يعمل بشكل صحي وسليم. وتسمى الفيتامينات بالأغذية الدقيقة أي تلك الأغذية التي يحتاجها الجسم بكميات بسيطة ولكن وجودها مهم جداً وأساسي، كما لا يمكن إتمام الكثير من العمليات الأساسية في الجسم بدونها. تنقصها يؤدي إلى إلى ظهور أعراض مختلفة، تختلف بحسب نوع الفيتامين الذي حصل نقص فيه.

يوجد 13 فيتامين أساسي يحتاجها الجسم بشكل يومي، ويتم تقسيمهم علمياً إلى فيتامينات تذوب في الماء، وأخرى تذوب في الدهون. معنى ذلك أن:

  • الفيتامينات الذائبة في الماء، وهي الفيتامينات التي لا يتم تخزينها في الجسم، فهي تخرج مع البول بعد أن يأخذ الجسم حاجته الأساسية منها. عدد هذه الفيتامينات هو 9، وفيتامين ب 12 هو الفيتامين الوحيد في هذه المجموعة الذي يتم تخزينها في الكبد لسنوات على الرغم من كونه يذوب في الماء.
  • الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهي 4 فيتامينات (فيتامين ك، ي، د، أ) هذه الفيتامينات يمكن امتصاصها من الطعام عند وجود الدهون.
  • تقرحات الفم
  • العمى الليلي ومشاكل العيون
  • نزف اللثة
  • تشقق الشفاه
  • هشاشة الشعر والأظافر
  • التعب والإرهاق بكثرة
  • تساقط الشعر

معرفة أهمية الفيتامينات في إتمام العديد من الوظائف الحيوية للجسم مثل دعم العظام، وتسريع تعافي الجروح، وتعزيز المقاومة المناعية، إضافة إلى تعويض التالف من الخلايا، وصنع الطاقة في الجسم، وغيرها من الوظائف يجعل الإنسان يدرك أن النقص لأي نوع من الفيتامينات سينعكس بطريقة أو بأخرى على صحة الجسم، ويمكن تتبع هذا النقص من خلال مجموعة من العلامات التي يدل ظهورها على حاجة الجسم لفيتامين معين، ومن هذه العلامات:

تقرحات الفم

ظهور التقرحات في الفم له أشكال مختلفة، فهناك التقرحات الدائرية الصغيرة والتي تسمى بحمو الفم، تتميز بأنها مؤلمة ولكنها عندما تتعافى لا تترك أي أثر أو ندوب. يوجد التقرحات الكبيرة والتي تسبب تحفر، منها ما يكون مؤلم وبعضها الآخر غير مؤلم، ترتبط هذه التقرحات بأسباب مختلفة مثل أمراض مناعية، أو عدوى، أو غيرها.

تقرحات الفم الصغيرة الدائرية المتكررة التي يرتبط تكرار ظهورها بمجموعة واسعة من الأسباب مثل وجود تاريخ عائلي، والضغط النفسي، ونقص الفيتامينات وغيرها. ولكن وَجدت الدراسات أن هذا النوع من التقرحات له علاقة بنقص كل من الحديد، وفيتامين ب 12.

تقرحات الفم الدائرية الصغيرة ترتبط بشكل كبير بنقصان مخزون الحديد في الجسم، بحسب دراسة واسعة في الهند فإن ما يقارب 66% من الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الفم الدائرية الصغيرة يرتبط ذلك بانخفاض مخزون الحديد لديهم. لذلك ينصح بإجراء فحص لمخزون الحديد وفقر الدم المرتبط بنقص الحديد في الأشخاص الذين يعانون من تكرار ظهور تقرحات الفم الصغيرة. كما ينصح بتعويض هذا النقص من خلال الحبوب المساعدة إلى جانب النظام الغذائي.

 

وذكرت دراسات أخرى أن 28% من الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الفم يكون لديهم نقص في فيتامين ب 1، وفيتامين ب 2، وفيتامين ب 6.

العمى الليلي ومشاكل العيون

يعتبر فيتامين أ أحد الأعمدة الأساسية المهمة لصحة العين، نقص فيتامين أ المزمن يمكن أن لا يرافقه أي أعراض ويكون الطفل سليم بنظر والديه بشكل كامل، لكن ذلك يحتاج لجهد من الوالدين لمراقبة تصرفات الطفل لملاحظة وجود أي مشكلة أو عرض.

المشاكل التي يسببها نقص فيتامين أ للعين تتلخص في:

  • العمى الليلي.
  • جفاف ملتحمة العين.
  • ظهور بقع بيتوت، وهي ارتفاعات بيضاء اللون على ملتحمة العين، تشبه الرغوة.
  • جفاف قرنية العين.
  • تقرح قرنية العين.
  • العمى الكامل.

حدوث نقص فيتامين أ المزمن لا يعني بدء ظهور هذه الأعراض بالترتيب، فمن الممكن أن يعاني الطفل فجأة من أحد أشد المضاعفات لنقص فيتامين أ مثل تقرح قرنية العين.

الأطفال والأمهات المرضعات أكثر احتمالية للإصابة بنقص فيتامين أ من غيرهم، كما أنه الطفل المصاب بنقص فيتامين أ المزمن وتظهر عليه أي من الأعراض السابقة يكون أكثر عرضة للموت بشكل مفاجئ من المصاب بالنقص دون وجود الأعراض.

هذه الأعراض يمكن تفادي حصولها في حال الاهتمام بتناول الغذاء الصحي، كما أنه من الجدير بالذكر أن نقص فيتامين أ الحاد يعتبر نادر الحدوث. ومن المهم الإنتباه إلى أنه لا يجب على أي شخص تناول فيتامين أ على شكل حبوب مساعده دون وجود تشخيص طبي بوجود نقص، وذلك لأن فيتامين أ من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وتراكمها فوق الحاجة في الجسم يؤدي إلى حدوث تسمم.

نزف اللثة

اللثة من الأنسجة الرقيقة في الجسم، والتي تحتاج عناية داخلية وخارجية للحفاظ على سلامتها ومظهرها الصحي وردي اللون، دون وجود نزف أو تقرحات، أو رائحة كريهة. وأمراض اللثة يمكن أن تشمل إلتهاب اللثة، وانتفاخها، واحمرارها، ونزف الدم منها. وفي دراسة واسعة على الأشخاص فوق عمر الـ18 وجد أن لِفيتامين سي تأثير مباشر على صحة اللثة والفم بشكل عام.

تتناسب كمية فيتامين سي في الجسم بشكل عكسي مع وجود كل من أمراض اللثة ونزف اللثة، فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب ومشاكل في اللثة مستوى فيتامين سي في أجسامهم أقل من الأشخاص أصحاب اللثة الصحية. بمعنى آخر فإن فإن انخفاض فيتامين سي في الجسم يساهم في حدوث وتطور مشاكل اللثة.

جسم الأنسان لا يستطيع صنع فيتامين سي، وبذلك يحصل الإنسان عليه عن طريق تناوله في الأغذية المختلفة الغنية به مثل الحمضيات كالبرتقال، والليمون، والكيوي، وغيرها. هذه المصادر الطبيعية تعتبر غنية وتلبي حاجة الجسم اليومية.

أمراض اللثة قد تصل إلى مرحلة تؤدي إلى ضعف في اللثة المحيطة بالأسنان، وبالتالي نتيجة ضعفها من الممكن أن يتحرك السن ويسقط في حالات الأعمال الشديد. ولكن عند تعويض الجسم بالنقص الحاصل في فيتامين سي يحسن من صحة اللثة ويساعد في وقف النزيف، كما أنه يحمي من حدوث مشاكل لاحقة في اللثة والأسنان.

يرتبط نقص فيتامين سي أيضاً النقص الحاد في فيتامين سي بداء الاسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy) وهو عند النقص الشديد لفيتامين سي تظهر أعراض خاصة مثل فقر الدم، ونزف اللثة وفقدان الأسنان، وألم العظام، وغيرها من الأعراض المميزة. يتميز بنظرة حدوثه حالياً وسهولة علاجه.

 

تشقق الشفاه

الشفاة مغطاة بطبقة رقيقة من خلايا البشرة الحساسة، فهي عرضة للتشقق، والجفاف، والنزف. والشفاة تعتبر مرآة تعكس العديد من التفاصيل الخاصة بصحة الجسم، حيث أن قلة شرب الماء والتعرض للشمس بكثرة وعدم تناول الغذاء الصحي ينعكس على قلة رطوبة الشفاه وتسببها. ولكن يرتبط أيضاً تشقق الشفاه بنقص فيتامين ب بشكل عام، ونقص الزنك والحديد. تعويض هذا النقص يعيد للشفاه حيويتها.

هشاشة الشعر والأظافر

تعاني 27% من السيدات حول العالم من هشاشة الأظافر وسهولة تكسرها، يرجع ذلك إلى التقدم في العمر، واستخدام المنتجات المختلفة المؤثرة على البشرة والجلد مثل منتجات التنظيف، والأمراض المزمنة، إضافة إلى نقص المعادن والفيتامينات مثل نقص الحديد وفيتامين هـ أو المعروف بالبيوتين.

كلا العنصرين السابقين مهم للحفاظ على قوة ومرونة الشعر والأظافر ومنع تكسرهم. تعويض الناقص عند وجود سبب لحدوث النقص مرتبط بتحسن الأعراض.

 

التعب والإرهاق بكثرة

شعور الشخص بالتعب والإرهاق في فترات معينة من حياته وأنه لا يملك الجهد والطاقة اللازمين لإنجاز المهام الخاصة به، قد يكون بسبب مرض مثل الأنفلونزا، وقد يكون بسبب نقص في الفيتامينات، معرفة الفيتامين المسؤول ومعالجة النقص يعيد الحيوية والنشاط إلى الجسم.

  • نقص فيتامين د، مهم لصحة العظام والعضلات، نقصه يسبب ألم في العظام وعدم قدرة على النهوض.
  • نقص فيتامين ب 12، مهم لتكون المادة الوراثية داخل كريات الدم الحمراء،ومهم لصحة الأعصاب.
  • نقص الحديد، بالحديد يدخل في تصنيع كريات الدم الحمراء وأي نقص في الحديد ينعكس على عدد وفاعلية كريات الدم الحمراء، تنقصها يؤثر على الجسم بشكل كامل، فطريات الدم الحمراء هي المسؤولة عن توصيل الغذاء والأكسجين لكل خلية في الجسم.

تساقط الشعر

تساقط الشعر مشكلة يعاني منها ما يصل إلى 50% من البالغين، ويرجع السبب في تساقط الشعر لعدد من الأسباب مثل الجنس، والوراثة ، والعمر، والحالة الصحية، والعوامل المحيطة. إضافة إلى ما سبق فإن التغذية والفيتامينات والمعادن تلعب دوراً في صحة الشعر وتعزيز نموه ومنع تساقطه.

ومن العناصر التي تؤثر على صحة الشعر:

  • فيتامين ب، وتحديداً فيتامين ب3 وفيتامين ب7.
  • الحديد.
  • الزنك.
  • السيلينيوم.
  • فيتامين د.

العديد من المنتجات في الأسواق تسوق إلى أن هذه المنتجات توقف تساقط الشعر وتعزيز النمو، وتحتوي على خليط من العناصر المذكورة سابقاً، لكن هذه العناصر تثبت فاعليتها في حل مشكلة تساقط الشعر عند وجود نقص فيها في الجسم، لكن عند عدم وجود نقص واخذها بشكل زائد فلا يوجد دراسات تدعم وجود فائدة لها.